الاثنين، 19 سبتمبر 2016



احملوا قلبي و أزرعوه برفق
راية للغياب....
ابتسامة عابرة....
ممرا للعبور ما بين الحيوات...
برزخا....
أو قبرا نثروا عليه الحنين في أول الموت ورحلوا....
قلبي المضرج بالذكريات
لا يفقه لغته 
ولا تجيد نبضاته العناق
لكنه يورق  كلما ناديتموه باسمه
وواريتموه الماء.....





الجمعة، 22 فبراير 2013

دائرة

ساكن كدائرة كونيه
الوحي فيها
صوت أزلي...
النداء البعيد قصيدة،
من يسرق النار
من يعيد للماء حنينه ؟
يحررني من أفك المرايا ؟؟؟؟
من يقول له ...
إن العصافير تزورني سرا
تنقر خطوط كفي....
تخفي في دربي الكلمات الجريئة 
يا أيها الحلم....
سأنام في الشعر 
كما ينام الطوفان في ذاكرة الغرق
فهلا أشعلت وسادتي 
ليلا ... وتركت أصابعي
لتجف على حبل فارغ !!
لن أكتب اسمك مرتين
حتى لا تصادرك النوايا
لكني سأصرخ لعلك ...ترى 
في انعكاس اسمك
بداية صلاتي ...
وتجديف قلبي بالنبوة العارمة .

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

دمي المراق

يجهر بالخيانة كباب مفتوح

دمي المراق ...


يشهد أن الظل لا يستر عرُاه


لا يمنع المقصلة من وطء قلبي


لا يؤاخي الذهول

وأنا أتهجى الوعي المتأخر


لذاكرة زئبيقية الحنين..


اقرأ فيه ....


وجهك ينز من دمي


أصرخ...


ينفجر الماء وتفر الفراشات


كأن دمي نور تقاطعت خطوط كفه


نرسيس يقرأه كالماء في الماء...


يقّلب صفحاته...


يعيد إليّ وجهي مطمئناً و..ينام


تراقبني الحقول شامته...


أنا الغزالة القافزة إلى صدرك


الممسكة بلغة الكون...


سأكتب أن دمي مراق..


كأني ابدأ قصيدة لا يقرأها سواك


تعلن أن الاله نسي


ان يمحو من جنوني ما تلاشى


من حكايات العشاق....


فصعد من دمي أحد عشر كونا..


والشمس والقمر...


وأنت الذاهب فيّ


نحو غيابي من شفة الكاف المحاصرة


بالمجازات ...


سأكتب ثانية أن دمي مراق...


لكنه لا يحمل لون الشهوات العابرة


لا يحملني كرسالة مات الانتظار


ولم تأتِ ...


لكن كطفل اخذوه عنوه

من رحم المسرات...


أعلنوا عليه العمر الصاعد نحو النهايات...


البسوه الذهول ووضعوه على المشنقة


لان الوطن ... وطن القلب لا ينمو


كسحر مبين...


إنما صاعدا نحو النار الباردة....

الأحد، 22 فبراير 2009

الكلمات المهملة





ما بين الكلمات المهملة
وتلك الرابضة خلف الأمنيات
اشتعال قديم
مساء بلا أصابع
وحدها الذكريات تحمل أوهام العودة
نحو الحلم
***
أتقدم في النبض
الأسئلة تتكاثر على غيمةٍ عابرة
اجمعها كأشواك وامضي ..
القلب لا يتهجى حروفها
لا يكتبها على الجبين كنقش الأوفياء..
لكنه يغيب فيها
ليرفع كفيه لسماء بلا آلهة
***
ترتفع الصرخة ..
تمضي الحروف بلا عمرها الحقيقي
المسافة تضطرم في الدم المسفوك..
لا لون للاحلام الميتة..
لا وهم يأخذ بأصابع الذكرى
ويقود الاحساس القديم ..
ولا أنا التي اعرفها تجيء
***
المرأة الوهم تسكن جنة بلا مرايا
تتعدد كفقاعات ...تأخذ شكل عشاقها
تعيد ترتيب الدعاء..
يقسم الله على الصورة أن كوني
فأكون...اشد وضوحا من احتمالات الروح
كلما ابتعدت امسكتني المسافة
بعثرت احلامي
تركتني في عراء ...
اللغة طيفا... محاصرا
ليخفق القلب في مراياه
***
الاشواك تتكاثر في حرير الكلمات ..
الرجل في محرابة البعيد يصلي...
فيستعد القلب لاسرائه ...
مقدسة هي الحروف الصامتة..
وتلك التي تغوص في دمائها...
تقتحم الصراخ المكتوم ..
تصنع سماءها ..تصمت..
تلقي حجرا لا يصنع نصرا..
لا صورة تجمعنا....
لا كلمة تعيدنا للوجود...
لا نبض للمرأة
المتعددة يفتح الأبواب
يبتكر اشتعاله القديم
***
النوافذ تعبرني إلى الصمت..
في داخلي.. الالوان تبعثر مفرداتها
ينكسر الحقل المأخوذ بنشوة الربيع
ينكسر بلا ورود تعلن انتماءه...
بلا أصابعي...
المرايا تقف كالعرافات ...
مأخوذة بالغياب المحتمل...
بالحضور المؤجّل...
توغل الايائل في الممرات القاتمة ...
بين الصخور...
يتبعها قلبي كالصدى...
يفر في المسافة ...
جدولا من خرير..
الماء يملأ الذاكرة
فأعيد إليه ألوانه الخافتة ...
أعريه من دم الورود...
أزرعه في أوردة الانهار...
وارقبه كطفلة ...
لا يرف لها نبض

الأحد، 28 ديسمبر 2008

قولوا لأمي...


قولوا لأمي


عائدةٌ أنا هذا المساءْ ،
أسري في النسيمِ
شرياناً للذهولْ ،
مسرّةً للماءِ ... مطراً..
نبيةً ..
في غسق الينابيعِ الغائرةِ ،
- سرِّي ؟!
-أنثىً كنتُها
قبلَ ذهولِ الأرضِ
وانبعاثِ رحمِها...
نجمةَ البَدءِ
حتى مداك َ الأخيرِ
أكونْ

قولوا لأمي
القبرُ لم يعدْ يليقُ بها
المخاضُ على أعتابهِ
يناديكِ تعالي...
وتجيءْ ...
كالمعجزةِ تجيءُ
كأولِ البشرِ ...
أسطورةً وحدهَا... تجيء
تعمِّدُ راحتيَّ بحنائِكَ الكونيْ
أصرخُ
من ارتكب الخطيئةَ ...
أنا أم هوْ ؟؟

قولوا لأمي
أطرافي غيمٌ
لغتي ماءٌ فكيفَ نبَتُّ فيها
سنبلةً لا تجفُّ ؟
كيفَ سرقَتني منها
الأمهاتُ...؟؟
وقامت نطفةٌ تتثاءبُ
تناديني...
كوني أمي...!
فكنتُ

قولوا لأمي
ما غَربتْ شمسُ صرختيَ الأولى
في فضاءِ الجنونْ
ما نَسيتُ كفّيها في السماء
....تلك الطفلةُ
منذورةٌ للذبولِ ...
فامتحِنيْها حبراً من نُسغِ الروحِ
كلّما أنَّ الصمتُ
فاضَ نحوَ الغيومِ ...
والصرخةُ تهوي بهِ
صخرةً سرمدية الحنينْ

قولوا لأمي
سبّابةُ المواجعِ القديمةِ
تشيرُ إلىّ كلّما أخذتُ رأسهُ
بين جنونينا
وانبريتُ كالريحِ ...
كلّما غنيتُ
تعرَّشَ الشيطانُ
على صوتي...
كلّما قلتُ له : أحبكَ
أوجعتني الذاكرة...
منذ حينٍ ماتَ !
وحين أسمع الصدى... أحبكِ...
أكون قد متُ
في صيفٍ بعيدْ ...

قولوا لأمي
تلك هي الخاتمةْ
وذاك ما فعلته الريحُ بقبري .
حروفٌ مبعثرةٌ تدورُ
تدورُ ...
وصوتي معلقٌ
في الفضاء ينتظرْ
***
في موتي القادم..
غرفتي سترقصُ موجوعةً بي
وأدمعي السريةُ تصرخُ :
أطلقوني من صليب النوافذ
من الجدرانِ التي تتحرّشُ بي ...
أعلنوني نغماً للنهاياتِ ...
أغنيةً مذبوحةً على كفِّ الأجلْ .

***
مسائي غامضٌ
كلمعةٍ في حزنِ البريء .
خزيٌ هي أم ضجرْ ؟؟
أسألُ عني كلّما نأيتُ
ويسألُ عني
حين تنامُ ضفائرُ وجدي
على ضفةِ نبعٍ مسكونٍ بالغيابْ

قولوا لأمي
جسدي مدىً
وصحرائي ذابلةٌ
عينايَ ذاكرةٌ للطرقات
أصابعي أشرعةٌ لاسمي
أمضي ...
حنيني قاتلٌ ....
ضجري قاتلٌ ....
وروحي ... معابرٌ للسراب...
أيّها الغائبُ في عينيه ! .

السبت، 29 نوفمبر 2008

أعود....




أعودُ فارغةً إلا من يديّ
تحملانِ في مستقبلِهما
نبوءة البعثِ المحاصرِ باللعنةِ...
الذهابِ بجذوةِ النارِ حدَ الحريقْ...
تحملني الصرخةُ
الظل الذي خلّفني وردةً
في بداية جنونها...
أعود لدربي المشدود كرغبة بدفع جدار المستحيل
كالمحو لا يحمل ملامح الحروف
ولا تشّكل أوردة الدمع في فضاء الألم
هناك حيث أكبرُ
قطرة ماء سرقتها يدُ سحابة
أطالع الوديان المأسورة باللهاث
أطالع روحي الغريبة
أطالع بداية الخلق في أناملي
أطالع الندى يورق...يكبر حد الفطام
يعود إلى جذعي ليدفن رأسه في ترابي الصامت
أتسلق أفق الكائنات
هوية حبات الرمل في ولادتها الأولى...
أختبئ في وجه الصبار
لأعرف ما معنى أن تولد في وجهك الشوك
الألم يتناسل من روحك وكفيك ؟!
ما معنى أن تحترق الروح
والماء يبلل جبهة القلب ؟؟؟!
آه يا .......أناي
لماذا عليّ أن أسأل عنك آلاف الدروب التي أمشيها وحدي ؟؟
كلما قفز ظلي أمامي أجزع ،
أبحث عن صدر يؤويني
لكن الحياة تنثرني.... تبعثني
حتى لا يهوي الرأس قبل آوانه
- سأموت في الغد !!
هكذا سأقول لك ثم أموت
لن تردني أصابعك ولا ضحكتك التي بت أعشقها
لن يردني صدى الكلمات الغابرة
الكلمات المسجاة في توابيت الذكريات
ودهاليز البريد
كلمات ترتدي معاطفها كل مساء
لتطوف على الذكريات
تنثر عليها بعضا من شذاك
وتعود لتتدثر بالموت...
لن يردني شيء إلى مساءات الجنون الدافئ
سأحمل زادي القديم وأعرّي رسائلي من الحرائق
من الوجوه العابرة
سأكف عن التعب
أوثق روحي إلى دربي الذي يقصر
كفراشة سأضم إليّ أسئلتي
وأعود إلى أفقي البعيد
روحي لا تحتمل السكون،
ولا الوجوه المستحيلة
الصراخ بعثرني على الطرقات
أصبح لليل آلاف الأقدام
التي تسعى ما بين صوتك وروحي
فيغور الماء...يغور
عبر جنوني الطارئ على بوابة انقضاء العمر
الأعوام تسلقتني كأديم
رسمت عرائشَ على صوتي وطيوراً يتيمة
ومالت للغياب...
أيتها المرأة التي تطرق بابي
كلما ركنت لطفولتي
كلما صرخت
لا تتركني للدروب التائهة
تزرعني بالشوك
بالخطوات العجولة
بالأمس نسيت وجهي
معلقا على بابه
فسرقتني الشمس
شقّقت ملامحي
انتزعت عينيّ
رمت بهما بعيدا
بترت بعضا من رؤاي
نبذتني
فتناثرتُ وحبات التراب ..

تعربش هذا المساء على سفح جنوني
ليطالعني
هنا غبت في ثنايا النبض
هناك أجلسني كشاهدة قبر
ومضى يرتل عليّ وصيتي
عبر هذا الباب كنت أعبر إلى معطفه بحثا عن حريق
وعند النافذة كنت أنتظر...
نمت دون غطاء
تأجج الجنون فيّ
لم أكن أعرف ملامح النسيم المصادر
والأصدقاء الميتون
كانوا في الجوار يتلون طقوس الخيبة
وأنا كنت أنسج حلماً
لا يخطئه الزمان المترهل كسراب يجمع ذاته ليصفعني ويمضي...
يا كفي التي حملت الخطيئة ومضت
اسندي جذعي للجدار وانسحبي
اتركي للقدم بعضاً من رجاء
تعالي أيتها الدمعة لنفلق البحر
لنصل أوردة الجبال التي انصهرت في روحينا
لنعتكف في صلاة مجوسية
علّنا نصاب بالحريق
تعالي لنصلي كلما نهض الصبح
تعبت من الشوارع التي تسرق روحي
وتمضي
تنتعلني
ترسمني سحابة
تضعني في أول الميلاد
فينقضي العمر كالكذبة...

هذه أنا
لست أحمل اسمي، وجعي، جنوني، بقاياي...
هذه أنا خالية من المساء الذي بعثك فيّ
خاوية من الضحكة التي تناغي القلب
عاريةً من القصيدة التي تحملني وتمضي
لتعلو موسيقى لا تشبه الوجود
ولأعلو في وطأة البعث الآدمي من ثناياي
هل تذكر؟؟؟
أنا الآن لا أشبهني....
يتسلقني الموت البطئ
يجردني من جنوني
من صوتي المبتل بالصراخ والزهور
يعلقني على باب الغياب ... ويمضي

الخميس، 30 أكتوبر 2008

أنا وأنت


أنا وأنت
عابران في الظلال
مكبلان بالغواية
ملتحمان في المواجع
ظلان يحبوان في المجرات
يطفوان للحظات في الأنين
يذهبان بعيدا في الغرق


***

أنا وأنت
لغة منسية في أصابع
الجناة ...
يدان مبتورتان
وعناق
تائه النبض...