الأحد، 22 فبراير 2009

الكلمات المهملة





ما بين الكلمات المهملة
وتلك الرابضة خلف الأمنيات
اشتعال قديم
مساء بلا أصابع
وحدها الذكريات تحمل أوهام العودة
نحو الحلم
***
أتقدم في النبض
الأسئلة تتكاثر على غيمةٍ عابرة
اجمعها كأشواك وامضي ..
القلب لا يتهجى حروفها
لا يكتبها على الجبين كنقش الأوفياء..
لكنه يغيب فيها
ليرفع كفيه لسماء بلا آلهة
***
ترتفع الصرخة ..
تمضي الحروف بلا عمرها الحقيقي
المسافة تضطرم في الدم المسفوك..
لا لون للاحلام الميتة..
لا وهم يأخذ بأصابع الذكرى
ويقود الاحساس القديم ..
ولا أنا التي اعرفها تجيء
***
المرأة الوهم تسكن جنة بلا مرايا
تتعدد كفقاعات ...تأخذ شكل عشاقها
تعيد ترتيب الدعاء..
يقسم الله على الصورة أن كوني
فأكون...اشد وضوحا من احتمالات الروح
كلما ابتعدت امسكتني المسافة
بعثرت احلامي
تركتني في عراء ...
اللغة طيفا... محاصرا
ليخفق القلب في مراياه
***
الاشواك تتكاثر في حرير الكلمات ..
الرجل في محرابة البعيد يصلي...
فيستعد القلب لاسرائه ...
مقدسة هي الحروف الصامتة..
وتلك التي تغوص في دمائها...
تقتحم الصراخ المكتوم ..
تصنع سماءها ..تصمت..
تلقي حجرا لا يصنع نصرا..
لا صورة تجمعنا....
لا كلمة تعيدنا للوجود...
لا نبض للمرأة
المتعددة يفتح الأبواب
يبتكر اشتعاله القديم
***
النوافذ تعبرني إلى الصمت..
في داخلي.. الالوان تبعثر مفرداتها
ينكسر الحقل المأخوذ بنشوة الربيع
ينكسر بلا ورود تعلن انتماءه...
بلا أصابعي...
المرايا تقف كالعرافات ...
مأخوذة بالغياب المحتمل...
بالحضور المؤجّل...
توغل الايائل في الممرات القاتمة ...
بين الصخور...
يتبعها قلبي كالصدى...
يفر في المسافة ...
جدولا من خرير..
الماء يملأ الذاكرة
فأعيد إليه ألوانه الخافتة ...
أعريه من دم الورود...
أزرعه في أوردة الانهار...
وارقبه كطفلة ...
لا يرف لها نبض

ليست هناك تعليقات: